/

يوليو 27, 2024

لماذا نتعلم البرمجة بينما يمكننا استخدام شات جي بي تي وأخواته لكتابة الأكواد؟

لماذا نتعلم البرمجة؟

لماذا نتعلم البرمجة بينما يمكننا استخدام شات جي بي تي وأخواته لكتابة الأكواد؟

لماذا نتعلم البرمجة بينما يمكننا استخدام شات جي بي تي وأخواته لكتابة الأكواد؟

1. الفهم العميق مهم لاستخدام الأدوات بذكاء
شات جي بي تي هو أداة وليس بديلًا عن المعرفة البشرية.
إذا لم يكن لديك فهم أساسي للبرمجة، فلن تتمكن من تقييم صحة الأكواد التي يولدها، وقد تستخدمها بطريقة خاطئة دون أن تدرك المشكلة.
 مثال:
إذا أعطاك شات جي بي تي كودًا لتحليل النصوص يحتوي على خطأ منطقي أو مكتبة قديمة، فلن تعرف كيف تصلحه إذا لم تكن لديك خبرة برمجية.

2. البرمجة تمنحك القدرة على التخصيص والإبداع
 شات جي بي تي يمكنه توليد الأكواد، لكنه لا يفهم احتياجات مشروعك بالكامل؛ بينما تعلمك البرمجة يمنحك حرية التعديل وتحسين الأكواد وفقًا لما تحتاجه. ومن ثم فإذا اقترح حلولًا لا تتناسب مع بياناتك أو مشكلتك الخاصة فستتمكن حينها من تعديلها وتحسينها بنفسك.
 مثال:
إذا كنت بحاجة إلى معالجة نصوص عربية ثم أعطاك شات جي بي تي كودًا يعتمد على مكتبات إنجليزية، فستحتاج إلى تعديله يدويًّا ليناسب البيانات العربية.

3. الذكاء الاصطناعي لا يمكنه التفكير التحليلي مثلك
التفكير التحليلي والتجريبي هو ما يجعل المبرمجين أفضل من الآلات.
شات جي بي تي يمكنه تقديم حلول جاهزة؛ لكنه لا يستطيع التفكير النقدي حول المشكلة كما يفعل الإنسان. وفي البرمجة الواقعية ستحتاج إلى تجربة الحلول المختلفة وتحليل النتائج.
مثال:
إذا كنت تعمل على تحليل المشاعر في نصوص عربية، فقد تحتاج إلى تجربة عدة خوارزميات ومعايرتها، وهذا يتطلب فهمًا برمجيًّا، وليس مجرد تنفيذ كود جاهز.

4. الشركات تبحث عن مهارات تحليلية، وليس مجرد تشغيل أكواد
تبحث الشركات – في سوق العمل – عن أشخاص يفهمون البرمجة ويجيدون تحليل البيانات وتحسين الأداء وتطوير حلول جديدة. ومن ثم فحتى لو استخدمت شات جي بي تي فستظل بحاجة إلى تفسير الأكواد وتحسينها ودمجها مع أنظمة أخرى؛ فالبرمجة ليست كتابة أكواد فحسب.
 مثال:
إذا كنت تتقدم لوظيفة مطور NLP، فلن يكون كافيًا أن تقول “أنا أستخدم شات جي بي تي لكتابة الأكواد”، بل يجب أن تفهم كيف يعمل الكود، وكيف تحسّنه.

5. شات جي بي تي ليس دائمًا دقيقًا
 الذكاء الاصطناعي أحيانًا ينتج أكوادا خاطئة أو غير فعالة.
أحيانًا يقدم شات جي بي تي حلولًا قديمة أو غير محدثة بسبب عدم اطلاعه على آخر التحديثات البرمجية. وقد يولد كودًا يبدو صحيحًا لكنه غير فعال أو غير مناسب للبيانات الحقيقية.
 مثال:
إذا كنت بحاجة إلى تحليل نصوص باللهجة المصرية، فربما يعطيك شات جي بي تي كودًا يفترض أنك تعمل على نصوص رسمية بالفصحى، مما يجعله غير دقيق.

 كيف يمكننا الاستفادة من شات جي بي تي وأخواته بذكاء؟
– استخدمه بوصفه أداة مساعدة، لا بديلًا عن التفكير التحليلي.
– افحص الأكواد التي يولّدها، وافهم كيف تعمل قبل تنفيذها.
– استخدمه للحصول على اقتراحات وتحسينات، لكن لا تعتمد عليه بالكامل.
– تعلم البرمجة أولًا، ثم استخدم الذكاء الاصطناعي بحسبانه أداة لتسريع عملك، لا لاستبدالك!

 الخلاصة:
إن تعلم البرمجة لا يعني تجاهل شات جي بي تي، بل يعني استخدامه بذكاء!
 إذا كنت مبرمجًا جيدًا، يمكنك الاستفادة منه بوصفه أداة قوية، ولكن إذا لم تكن لديك خلفية برمجية، فلن تعرف كيف تتعامل مع أخطائه أو كيف تطوره ليخدم احتياجاتك الحقيقية.