لماذا يجب أن يحتوي العرض التقديمي على صور أكثر وكلام أقل؟
1. الدماغ يعالج الصور أسرع من النصوص
تشير الدراسات إلى أن العقل البشري يعالج الصور بسرعة تفوق النصوص، مما يجعل المحتوى أكثر قابلية للاستيعاب والتذكر؛ فالصور تبقى عالقة في الذهن لفترات أطول، ومن ثم فإن استخدامها بذكاء يضمن وصول المعلومة بوضوح.
2. تقليل النصوص يقلل من التشتت
عندما تكون الشرائح مليئة بالنصوص، فإن الجمهور ينشغل بقراءتها بدلا من الاستماع إلى الشرح؛ في حين أن الهدف الأساسي من العرض التقديمي هو إبراز الفكرة الرئيسية، وليس تحويل الشرائح إلى كتاب دراسي مكتوب على الشاشة.
3. الصور تعزز الفهم العميق
إن الرسوم البيانية والمخططات المرئية يمكن أن تشرح المفاهيم المعقدة بسرعة ووضوح أكبر من النصوص الطويلة. فعلى سبيل المثال بدلا من كتابة فقرة تشرح كيفية عمل نظام معين، يمكن استخدام مخطط مرئي أو رسم توضيحي يوضح الفكرة خلال ثوانٍ معدودة.
4. دعم التفاعل والمشاركة
إن الشرائح التي تحتوي على نصوص كثيرة تجعل العرض أحادي الاتجاه؛ حيث يكون المقدِّم هو المتحدث الوحيد والجمهور مجرد مستمع. بينما عند استخدام الصور والرسوم التوضيحية، يصبح العرض أكثر تفاعلية، ما يشجع الجمهور على المشاركة وطرح الأسئلة.
كيف يمكن تحقيق التوازن بين الصور والكلام؟
اتباع قاعدة 80/20
80% من الشريحة يجب أن تكون صورًا، أو رسومًا بيانية، أو مخططات مرئية.
20% فقط للنصوص المختصرة التي تتضمن كلمات رئيسية أو نقاطا سريعة.
استخدام القوائم النقطية بدل الفقرات الطويلة
من الخطأ:
كتابة فقرة طويلة تحتوي على تفاصيل معقدة.
من الصواب:
✔ أن تكون الفكرة الرئيسية ➝ ذات نقاط محددة تعزز الفهم.
✔ أن تكون كل نقطة مدعومة برمز أو أيقونة توضيحية.
- إضافة صور تعبيرية لكل فكرة
بدلا من تقديم نصوص طويلة، يمكن استخدام صور توضيحية تدعم الفكرة وتعزز فهم الجمهور لها، مما يجعل الشريحة أكثر جذبًا وأسهل استيعابًا. - استخدام أيقونات رمزية بدلا من النصوص الطويلة
بدلا من كتابة جمل تعريفية مطوّلة، يمكن استخدام أيقونات ورموز بصرية تعبر عن المفهوم مباشرة، مما يوفر الوقت والمساحة ويسهم في توضيح المعنى على نحو أسرع.
ما الذي يجب تجنبه؟
– الإفراط في النصوص: لا تجعل الشرائح تبدو كصفحات كتاب.
– استخدام صور غير مرتبطة بالمحتوى: يجب أن تكون الصور ذات صلة بالموضوع.
– الاعتماد على الصور فقط دون تفسير: يجب أن تكون الصورة مدعومة بنقاط مختصرة توضح فكرتها.
الخلاصة
يجب أن يكون العرض التقديمي الناجح:
✔ مدعومًا بصور ورسوم بيانية واضحة
✔ مبنيًّا على نصوص مختصرة تبرز الكلمات المفتاحية
✔ مصحوبًا بعناصر تفاعلية تحفّز النقاش والمشاركة
فعندما يكون العرض متوازنًا بين الصور والنصوص، يصبح أكثر جاذبية، ويترك أثرًا أقوى في ذاكرة الجمهور!