/

أغسطس 11, 2025

هل ما أقدمه أقل من إمكاناتي؟

هل ما أقدمه أقل من إمكاناتي؟

في زحام الإنجازات اليومية، والمشروعات المتلاحقة، قد تتسلل إلى النفس فكرة صامتة: “هل ما أقدمه يعكس فعلًا ما أستطيع؟ أم أنني أعيش دون أقصى إمكاناتي؟”
هذا السؤال ليس اتهامًا للذات، بل دعوة صادقة لإعادة التقييم.
🔹 كثير من الناجحين يعيشون في “منطقة الإنجاز الآمن”:
منطقة تحقق فيها النجاح، ويثني الناس عليك، وتبدو مشغولًا ومثمرًا…
لكن داخلك يعرف أن هناك طبقة أعمق لم تُستثمر بعد:
– فكرة مؤجلة
– كتاب لم يُكتب
– منتج يمكن أن يتحول إلى مشروع مؤسسي
– أو ربما رؤية أكبر من كل ما قمت به حتى الآن
🔹 كيف تعرف أنك تقدم أقل من إمكاناتك؟
– إذا كنت تقضي يومك في المهام التشغيلية وتؤجل التفكير الاستراتيجي
– إذا انشغلت بإدارة العمل على حساب تطوير ذاتك
– إذا كنت تُنجز كثيرًا، لكن لا ترى أثرًا متناميًا واضحًا لاسمك أو فكرتك أو مشروعك
– أو ببساطة: إذا تكرر داخلك هذا السؤال
🔹 ما الحل؟
لا يتعلق الأمر بأن تعمل أكثر، بل بأن تعمل أذكى وبمنهج أوضح. إليك ثلاثة محاور يمكن أن تُحدث تحولًا نوعيًّا:
1. استثمر في ذاتك بانتظام
خصص ساعة يوميًا لما ينمّي معرفتك، يوسّع أفقك، أو يجهّزك لما هو قادم.
نحن لا نكبر بالأعوام بل بالوعي والخطوات المقصودة.
2. حوّل عملك إلى مشروع مؤسسي
إذا كنت تملك فكرة أو تقدم خدمة، فاسأل نفسك:
“كيف يمكن أن تتحول إلى منتج، أو فريق، أو كيان له خطة نمو وكيان قانوني؟”
3. راجِع أسبوعك بصدق
ما الذي أنجزته فعلًا؟ هل اقتربت خطوة من رؤيتك أم فقط أطفأت حرائق؟
اجعل لنفسك نظامًا دوريًّا للمراجعة الذاتية، فهذا منجم التحسين الحقيقي.
خلاصة:
نعم، ما تقدمه اليوم قد يكون جيدًا…
لكن ربما لا يعبّر عنك.
اجعل من هذا السؤال بوابة نحو نسخة أكثر إشراقًا وتأثيرًا من نفسك.